![]() |
غلاف الرواية |
يتناول الكاتب والصحافي أحمد محسن
في هذه الرواية قصصًا حدثت معه وتركت أثراً في حياته، فيقوم في كل فصل بالتمهيد
للقصة دون أي تراتبية فيما بينها. في
الجزء الأول مثلاً، أجرى
محسن مقاربة ومقارنة بين اللاعب البرازيلي رونالدينهو والسيد حسن نصرالله كلاعب من
دون رقم، ومكانتهما عند أهل الضاحية الجنوبية حيث يقيم الكاتب، ومعرفته بحيثية كل
رجل لدى أهالي الضاحية الجنوبية، وما مكّنه من اجراء هذه المقاربة هو اطّلاعه
الواسع على قوانين لعبة كرة القدم، وكونه كان جزءاً من هذه اللعبة حيث عُين سابقاً
كـ "صانع الألعاب" في احدى الفرق المحلية. في الجزء الثاني يتوقف عن
المقارنة ويبدأ بسرد علاقته الجدلية بمايا حيث لا قواسم مشتركة بينهما مستعيراً
مصطلحات كرة القدم في وصف علاقته مع مايا وشقيقتيها. ليعود بعدها في الأجزاء
اللاحقة الى تكملة القصص التي بدأها لا سيما انه نقل في جزء من الرواية مشاهداته
بفعل عمله السابق في قسم القضاء والأمن في جريدة الأخبار اللبنانية.
أجاد الكاتب من خلال روايته الأولى
في استدراجنا الى التوغّل في مجريات الأحداث وذلك عبر حثّ مخيلتنا على المشاركة في
تلك اللعبة, وكأننا أمام شاشة عملاقة تنقل كل حكاية بحذافيرها مع توقعات مسبقة،
كما يحدث قبل كل مباراة لكرة القدم. تميّز أسلوب محسن بالبساطة والابتعاد عن
استخدام الكلمات بطريقة مفذلكة، بل نقل لنا الأحداث بطريقة واقعية، مما أعطى
مصداقية للكاتب والرواية على حدٍ سواء، ومُسقطاً على كل حدث مفردات تلك اللعبة
التي تستحوذ على تفكير الكاتب الذي كان يمارس اللعبة كـ صانعٍ
للألعاب.
أدرجت الرواية على القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، دورة 2014-2015، فرع المؤلف الشاب.
جميل👍
ردحذفجميل👍
ردحذف