حياكة حب

قبعة نسائية بلون الحب

مع حلول عيد الحب في الرابع عشر من شهر شباط، وتزامنه مع انتشار هاشتاغ #كان_عاماً_مليئاً_بـ_... على مواقع التواصل الاجتماعي في الايام الأخيرة من العام الماضي، الذي تشارك من خلاله المغردون حكاياتهم والأحداث التي عايشوها خلال عام ٢٠١٨، وجدتُ أنه قد حان الوقت كي أُطلق مدونتي الجديدة عبر عنوان مختلف مع محاولتي الإبقاء على مدونتي السابقة كأرشيف جميل للإطلاع عليه.

وبما أنني أحتفل هنا ببداية جديدة مع المدونة أحببتُ أن أشارككم بالشغف الجديد الذي بدأ في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. في الواقع هو شغفٌ قديم بدأ كتسلية ليلية أمام التلفاز في ليالي البرد، ليتحوّل هذا العام إلى فكرة واقعية قابلة للتنفيذ... الحياكة!

نعم، انها حياكة الصوف، ففي بداية كل فصل شتاء، كنتُ أصاب بالحسرة كونني لا أملك مكبات صوف كي أحيك فيها شالات وطاقيات...لاسيما وأن لدي العديد من الأفكار التي أحب تنفيذها كهدايا للمناسبات, ومن هنا وّلدت الفكرة.

في البداية، اقتصر الأمر على شراء مكبات صوف ووضعها في المكتبة وعرضها للبيع، ثم بدأت الفكرة بالتوسع أكثر فأكثر، فتبلورت على شكل حياكة شالات أو لفحات لكل أفراد العائلة نسائي ورجالي. وهكذا أنجزتُ أول طلبية، لتتوالى الطلبيات من بعدها، فأصبحتُ أُحيك هذا الشغف بحبٍ كبير... واليوم بعد خمس سنوات على افتتاح المكتبة، مكتبة عزازيل، ها هي هواية قديمة تتحوّل إلى خدمة جديدة تنضم إلى الخدمات التي أقدمها في المكتبة.

مع انتشار التكنولوجيا، ووصول الخدمات الرقمية إلى أوسع شريحة ممكنة عبر الإنترنت، بات من السهل تعلّم الحياكة عبر الفيديوهات المنتشرة بكثرة على موقع يوتيوب، وهكذا استفدتُ كثيراً من هذه الفيديوهات. بما أنني مع التميّز والتفرّد وصلتُ إلى اعتماد تصميم لكل زبون، أي انني لم أعتمد التصميم ذاته لكل الشالات والقبعات التي حكتها، بل قمت بالتفتيش عن تصاميم مختلفة كي أمنح كل زبون تميّزه الخاص به.

واليوم بمناسبة عيد الحب، وبما أن الهدية عربون الحب الذي يقدّمه الحبيب لمحبوبته والعكس، أقدم عرضاً مميزاً لكل من سيختار مكتبة عزازيل كي تكون هديته مميزة وتعبّر عن حبه الخاص, من خلال صنع صندوق خاص تضعون فيه كل الأمور التي تودون إهدائها لمن تحبون, طبعاً الفكرة لا تقتصر على عيد الحب وحسب, بل يمكن اختيار الهدية بما يتناسب مع المناسبة.

ستجدون على الصفحة الخاصة بالمكتبة على الفايسبوك كل التصاميم الجديدة، والقديمة التي قمتُ بصناعتها في السابق، ويمكنكم حجز طلباتكم عبر زيارة المكتبة في عنوانها قرب بلدية دير الزهراني، هكذا تهدون أحبائكم ما يُدفئ قلوبهم... وكل عيد حب وأنتم بخير!