اخر التدوينات

LightBlog

الأحد، 10 مارس 2019

جوليا في صور

جوليا خلال حفلها الأسطوري


الليلة بعد الأخبار, العيون والقلوب مسمرة أمام شاشة التلفاز, ليبدأ الحفل الأسطوري الذي أحيته الفنانة اللبنانية جوليا بطرس, في تموز من العام الماضي, الحفل, الحدث الذي تناقلت برنامجه جميع مواقع التواصل الإجتماعي, والهواتف بثّت مباشرة ما كان يدور في الحفل على الأرض.

الحفل الذي تأخر ساعة تقريباً عن موعده المحدد, افتتحته الرائعة جوليا بطرس بأغنية راجعة الكن التي ألهبت التصفيق في المسرح الذي صّمم خصيصاً لهذه الحفلة. ثم بدأت كلمة جوليا حيث اعتذرت عن التأخير فسحاً للمجال أمام المصلين لإقامة صلاة العشاء! طبعاً, هذا التصريح كان كفيلاً بزيادة الاحترام والحب لفنانة لطالما أبهرتنا بفنها والتزامها الأخلاقي تجاه القضايا المصيرية.

بعدها بدأت الفرقة الموسيقية بعزف البرنامج المقرر لهذه الحفلة التي تبعتها حفلة أخرى في اليوم التالي, وبعد أسبوع أحيت جوليا حفلة إضافية في الأردن حيث استُقبلت بالمحبة ذاتها والتهافت الذي لاقته في مدينة صور الجنوبية. هذا الحفل الذي انتظره الآلاف منذ أشهر, وبيعت بطاقاته بشكل هستيري قبل وقت طويل من موعد الحفل, حيث كان الوزير الياس بو صعب هو أول المعلنين عن الحفل, المفاجأة, ومن وقتها ونحن محبو وعاشقو جوليا ننتظر الحفل على أحر من الجمر!

بالنسبة لي مرّ الحفل بسرعة قياسية, لذلك أنتظر متابعة الحفل على شاشة ال mtv الليلة بعد الأخبار, كي يتسنى لي استعادة اللحظات الجميلة التي عشناها, الإضاءة, المسرح, التصاميم المخصصة للحفل والتي كانت تُبث طوال الوقت على الشاشة الكبيرة على المسرح خلف جوليا, الهيستيريا التي رافقت التصفيق الذي يلي كل أغنية, كل كلمة قالتها جوليا خلال الحفل, أشعر وكأنني كنتُ أحيا اسطورة لن تتكرر!

كلما تذكرت أن الحفل القادم سيكون في العام المقبل, أشعر وكأنه سيكون بعد قرن, وكلما انتهى حفل أشعر وكأنه مرّ سريعاً, أسرع مما يجب, كان عليها أن تُغني بعد, أن تستمر بالوقوف على المسرح إلى ما لا نهاية, أن تلوّح بيديها اللاتي لا أملّ من مراقبتهما, وكأن جوليا تغني بيديها أيضاً, وليس فقط بحنجرتها, كل ما فيها يغني, وكل ما فينا يُصاب بحبها!

اتركوا كل ما لديكم الليلة, ألغوا كل مواعيدكم, أقفلوا أبوابكم جيداً, أطفئوا هواتفكم النقّالة وغير النقّالة, انعزلوا عن العالم الخارجي, تسمّروا أمام الشاشة, وانتظروا شارة البداية... وأطلقوا العنان لحناجركم, لأيديكم و...قلوبكم.

لمتابعة صفحة المدونة على الفايسبوك هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Publisher ID: pub-7408538024772291

Adbox