 |
| بوستر الفيلم |
دمشق... حلب هو طريق الحنين وليس مجرد عنوان لفيلم سينمائي بدأ عرضه في الصالات اللبنانية أمس، هو تشجيع لكافة المشاعر كي تطوف فوق السطح، أن تطلق العنان لنفسها بالتحليق في فضاء القلب.
لعل وجود الكبير دريد لحام ما يحفّز على حجز بطاقة لحضور العرض، تجلس وأنت تهيّئ نفسك لفيلم من عالم آخر، تدرك أنك لن تخرج بعد انتهاء الفيلم، إلا وأنت مشبعٌ... بالحنين!
أجل، هو طريق الحنين ليس بين دمشق وحلب وحسب، بل هو طريق الجزائر، مصر، العراق، وفلسطين. هنا القلب بكل ما يختلج من أوجاعٍ ومشاعر، هنا بابٌ يطرق باب الحبيب حين تشتد بنا لحظات الاشتياق التي تدفعنا الى ملاقاة الحبيب بلهفة!
أجاد باسل الخطيب في تصوير المشاهد، خاصة تلك المشاهد التي جسّدتها عيون الممثلة المخضرمة صباح الجزائري في رحلتها الأخيرة إلى حلب، لتلتقي بدريد لحام الذاهب إلى زيارة ابنته كندا حنا القاطنة في حلب وتعاني من تبعات اختفاء زوجها. المشهد الذي يصل فيه الأب إلى حيث تسكن ابنته واختراقه الشريط الفاصل بين الألغام والمنطقة الآمنة، هذا المشهد حبس أنفاسنا، كالحبيبة التي تعد الثواني المتبقية لموعدها مع من تحب.
الدموع التي ذُرفت على الخدود، صوت المغنية الممتلئ بالنوستالجيا، كلها حالات حب تمرّ على أوتار العاشقين الذين ينتظرون بشغف أحبائهم.
دمشق حلب، قد يكون اسم أي شارع فاصل في بلد واحد، تفصل بينهم الذكريات، كالهواء الذي يهب فجراً يمنحنا جوانح لنطير حيث اللازمان واللامكان، فقط وجه الحبيب وحلمٌ بالغفو على أنغام أغنية قديمة!
الفيلم من إخراج: باسل الخطيب
تأليف: تليد الخطيب
إنتاج: المؤسسة العامة للسينما
بطولة: دريد لحام - صباح الجزائري - كندا حنا - شكران مرتجى - نظلي الرواس - عبد المنعم عمايري وغيرهم
للمزيد من المقالات والأخبار يمكنكم زيارة صفحة المدونة على الفايسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق