اخر التدوينات

LightBlog

الخميس، 2 أبريل 2020

من أنا؟ ولماذا أكتب؟



من أنا؟ ولماذا أكتب؟

من أنا؟

ومن يهتم! قد يعاجل أحدكم بالتعجّب من هكذا سؤال، لكن هذا السؤال بقي يؤرقني لفترات طويلة، حين بدأتُ أعي أن الحياة لا تنتظر أحداً، وان القطار تستمر عجلاته بالدوران، غير آبه بمن سقط على جوانب خيباته!

هذه أنا! من جيل الخيبات! أو هكذا كنت، إلى أن بدأتُ أتلمّس طريقي، وأحارب بكل ما أُوتيتُ من عزم على أن أصنع لنفسي هوية. هذه أنا، التي ما زالت تشعر بطعم المرارة كلما عُدتُ بسنيني إلى الوراء, كلما عادت صورة تلك الفتاة البائسة إلى مخيلتي، تلك التي كانت تنظر ساعاتٍ إلى الفراغ، ظنّاً منها أن الفرج سيأتيها فاتحاً ذراعيه، وهاتفاً لها "هيا بنا إلى الحياة، إلى الوجود"!

لنعود إلى البداية، إلى تخصصي الجامعي في التاريخ، لأنني ببساطة أُحب مادة التاريخ، لما فيها من قصص متحركة، كان أقصى أحلامي حينها، ان أصبح معلمة تاريخ، او دكتورة جامعية. أنهيتُ الشهادة الجامعية، خططتُ لإكمال الدبلوم وأنهيته، كانت مخططاتي تشمل الماجستير، وبعدها الدكتوراة، لكن الخيبات لم تأبى أن تفارقني! ظننتُ أن فرص العمل ستنهال عليّ بمجرد حصولي على الشهادة الجامعية، لكن الامر في لبنان خاصة ليس بهذه الوردية، فقلتُ لما لا، سأدرس دورات تساعدني في الحصول على وظيفة مؤقتة، ريثما أنهي دراساتي العليا، وهكذا من دورة إلى أخرى، والخيبات تتتالى، وأنا عالقةٌ في دوامة الفراغ!

مكتبة عزازيل

عزازيل... أكثر من مجرد مكتبة

 

أتى الفرج أخيراً، نعم وصل بخير وسلامة! في العام 2014, ومن خلال تصفحي للإنترنت، عثرتُ على شركة تقدّم ورشة عمل للنساء اللواتي يردن البدء بمشاريعهن الخاصة من الصفر، خلال هذا الوقت ابتاع لي أبي محل تجاري، بالقرب من مسكننا في الجنوب، التحقتُ بورشة العمل، التي امتدت لعدة أشهر، وفي نهاية الورشة، تكوّنت لديّ فكرة واضحة بافتتاح مكتبة صغيرة، أضع فيها لوازم القرطاسية والمدرسة، إضافة إلى بعض الكتب والروايات.

 إفتتحتُ المكتبة في شهر أيلول من العام 2014، لماذا أسميتها عزازيل؟ لأنني ببساطة كنتُ أبحث عن إسمٍ يشدّ الانتباه، وكنتُ معجبة برواية عزازيل للكاتب المصري يوسف زيدان، وإسم الرواية يُناسب ما أطمح له من خلال هذه المكتبة، عزازيل في الرواية هو ملاك الكتابة، وكنتُ سابقاً، في عام 2011 أنهيتُ كتابة اول رواية لي، طبعاً لم تُنشر حتى الآن، من هنا أتت التسمية. تواصلتُ مع الكاتب عبر الفايسبوك لأخبره بإسم المكتبة، فلم يعترض مطلقاً وبارك لي الخطوة!

إمتلاك مكتبة خاصة بي لم يكن يوماً على قائمة أهدافي، جلّ ما كنتُ أحلم به، هو وجود مكتبة بالقرب من مكان سكني، حتى أستطيع زيارتها في أي وقت، واقتناء الكتب التي أحبها. القراءة كانت شغفي منذ الصغر، والكتابة كذلك، بدأتُ منذ سن المراهقة بكتابة الخواطر, والأفكار التي تراودني، كانت تشبه مواضيع الإنشاء في المدرسة، لكنني مع الوقت طوّرت مهاراتي في الكتابة بفضل القراءة المستمرة والمكثفة.


لماذا أكتب؟

 

شغف الكتابة
كما ذكرتُ سابقاً، الكتابة كانت ولا زالت الشغف الأكبر بالنسبة لي، وكنتُ أحلم من البداية أن أصبح كاتبة معروفة، وأن يوضع إسمي على أغلفة الروايات، وتترات الأفلام والمسلسلات.

بدأت رحلتي مع الكتابة منذ سن المراهقة, حيث كنتُ ألجأ لتدوين مشاعري, أحلامي, وحالاتي النفسية, على الورق.
إضافة إلى حبي الكبير للقراءة, حيث كانت الكتابة والقراءة متلازمان لديّ, منذ ذلك الوقت نما عندي حب الكتابة. تدّرجت مهاراتي في الكتابة عبر السنوات.

لماذا أكتب؟ لأن الكتابة هي الروح التي تحلّق بنا الى عوالم جديدة, نخلقها نحن, نشكّل شخصياتها, نختار لها زماناً ومكاناً. لأنني أحب الكتابة, أكتب!

فلسطين، القضية الأسمى


في العام 2009 افتتحتُ مدونتي الشخصية, نشرتُ فيها كافة المواضيع والخواطر التي كتبتُها سابقاً, بعد تعديلها، إضافة إلى المقالات التي كتبتُها لبعض المواقع الالكترونية.

انتشرت المدونات بشكلِ كبير في ذلك الوقت، وارتأيتُ ان ذاك هو الوقت المناسب للبدء بتدوين أفكاري وآرائي ونشرها للعالم الخارجي، بدأتُ على موقع الووردبريس، وفي العام الماضي، انتقلتُ إلى بلوجر، لنقل التجرية إلى مرحلة جديدة.

لماذا بيسان؟ لأنني ببساطة فلسطينية الهوى، أؤمن بأحقية فلسطين كقضية، من البحر إلى النهر، مع كل حبة تراب، وبيت، وحقل. كان يمكن أن تكون أي اسمِ آخر من أسماء المدن الفلسطينية المحتلة، لكنني اخترتُ بيسان. 
وكما يقول محمود درويش: «فلسطين فردوس قابل للتحقّق، وليست جنّة ضائعة، فلسطين ليست ذكرى، إنها أكثر من وجود، ليست ماضياً ولكنها مستقبل. فلسطين هي جمالية الأندلس. إنها أندلس الممكن».

خدمات كتابة وتحرير

خدمات كتابة وتحرير

هذا العام، وفي الشهر الماضي تحديداً، قررتُ نقل تجربتي في الكتابة، إلى مرحلة جديدة، من مجرد الكتابة لنفسي، سوف أقدم خدمات كتابة وتحرير للشركات والأفراد الذين يهتمون بصناعة المحتوى الخاص بهم, فتجدون هنا خدماتي التي أقدمها، فإذا رغبتم في الإفادة من خبراتي ومهاراتي، بإمكانكم التواصل معي من خلال صفحة إتصل بنا.

وإذا كان لديكم اقتراحات، استفسارات، أو تعليقات، اتركوها في خانة التعليقات تحت التدوينة.




 

    التعليقات

    هناك 8 تعليقات:

    1. كاتبه رائعه وأسلوب راقي

      ردحذف
    2. كاتبة بكل معنى الكلمة
      موفقة🌺

      ردحذف
    3. أسلوب شيق نتمنى لك النجاح والتفوق وتبدل حال البلد للأفضل ليتثنى لك والشباب أمثالك تحقيق احلامكم. بالتوفيق .

      ردحذف

    Publisher ID: pub-7408538024772291

    Adbox