اخر التدوينات

LightBlog

الأحد، 22 مارس 2020

من قلب ووهان الصينية, أدهم السيد: يمكننا القضاء على فيروس كورونا

ووهان تنتصر على فيروس كورونا


منذ تفشي فيروس كورونا في العالم, في الأشهر القليلة الماضية, والطالب اللبناني المقيم في مدينة ووهان الصينية, التي انتشر فيها الفيروس بدايةً, أدهم السيد, أصبح المرجع الرئيسي, لمعرفة آخر تطورات الفيروس, والإطلاع على كيفية محاربة الصينيين لهذا الفيروس.

يقول أدهم السيد خلال مقابلة له مع مدونة بيسان, أن الوعي الجماعي, وثقة الشعب الصيني بإجراءات الحكومة هناك, دفعهم إلى الإلتزام الكامل بالحجر المنزلي, والنتيجة اليوم صفر إصابات! 

نعم نستطيع الحدّ من انتشار فيروس كورونا, والقضاء عليه, طالما اننا نلتزم الوقاية الصحية, والبقاء في المنازل, وسيبقى الوضع على حاله, وفق السيد, لعشرة أيام إضافية, حتى يتم التأكد من القضاء كلياً على الفيروس, وعدم عودته مجدداً, وفق ما يؤكد أدهم السيد.

السيد الذي يبدأ نهاره خلال فترة الحَجر المنزلي, بالإطلاع على آخر بيانات الفيروس, لا يجزم بمعرفة الصينيين حول كيفية وصول الفيروس إلى ووهان, رغم إتهام المتحدث بإسم الخارجية الصينية عبر تويتر, وليس عبر مؤتمر صحافي, وذلك رداً على تعجرف المسؤولين الأميركيين وتسمية فيروس كورونا, بالفيروس الصيني, بأن الفيروس انتقل الى ووهان بواسطة أحد الجنود الأميركيين الذين شاركوا بدورة الألعاب العسكرية العالمية, قبل أسبوعين من تفشي فيروس كورونا.

أما فيما يخصّ السر وراء تسجيل تعداد الاصابات بصفر فيعود الى عاملين أساسيين كما يوضّح السيد:

  1. الإجراءات الحكومية والامكانات التي وضعتها السلطات الصينية في تصرف الشعب, منها الإمكانات الطبية الضخمة, إضافة إلى حرص السلطات الصينية على عدم ارتفاع الأسعار, ودعم المواد الاولية الأساسية, والتوقّف عن دفع الضرائب بشكل تام.
  2. الإلتزام التام من قبل المواطنين بالحَجر المنزلي, نظراً لثقتهم بإجراءات الدولة, فبقي المواطنين 63 يوماً في المنازل, وعدم الخروج نهائياً إلاّ عند الضرورة القصوى.

لذلك يقول أدهم السيد أنه لو طلبت الحكومة من المواطنين البقاء شهراً إضافياً في الحجر المنزلي, سيلتزمون لأنهم يُدركون أن هم الدولة هو الحفاظ على صحتهم.


كان يُخطط السيد للسفر إلى لبنان في اللحظة التي تعود فيها الحياة الى طبيعتها في ووهان, لكن المطار في لبنان مُقفل حالياً, حتى أن مشروع تخرّجه الذي كان بعد شهرين قد توقّف. تعلّم الخبز والطبخ خلال هذه الفترة, يقول السيد, رغم انه لم يكن يعرف شيئاً عن كيفية الطبخ, لكنه تعلّم وبات يطبخ كل يوم.

حرص السيد, ابن بلدة برجا الشوفية, في إقليم الخروب, منذ بداية الأزمة على نقل الصورة الحقيقية لفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية, نظراً للأخبار الكاذبة والاشاعات التي انتشرت بكثافة حول الفيروس, وكان همّه نشر تجربته من ووهان مع فيروس كورونا, لا سيما بعد وصول الفيروس الى لبنان, في سبيل التوعية, ومن يتابع الصفحة الشخصية للسيد على الفايسبوك, يجد انه يواصل وبشكل يومي معركته ضد الكذب من خلال منشوراته, فيقول أن الاشاعات لا تفيد، بل تؤدي إلى نتائج سلبية. نحن بأمس الحاجة إلى العلم ثم العلم ثم العلم، لا التكهنات والاشاعات. 

قراءة شاملة لرسم بياني يروي تجارب واجهت الفيروس     
كما يمكنكم الإشتراك بالقائمة البريدية للمدونة حتى يصلكم كل جديد مع مزيد من المقالات الحصرية والمقابلات الشخصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Publisher ID: pub-7408538024772291

Adbox