من منا لم يمر في حياته أشخاصًا نرجسيين، أو مرضى نفسيين, حاولوا تدميرنا واستغلالنا بأبشع الطرق الممكنة؟ من منا لم يعرف شخصًا واحدًا على الأقل دفعه حقده، وقلة أصله، إلى استنزافنا حتى الموت المعنوي
هكذا نحب أن نراكِ |
طبعًا، تختلف طريقة التعامل مع هذه الفئة، بين شخصٍ وآخر، لكن من الطبيعي أن نحاول إنقاذ أنفسنا من هذه العلاقات السامة، قبل فوات الأوان، وهذا ما لم يحدث مع شيرين عبد الوهاب، للأسف!
هذه المغنية، مرهفة الأحاسيس، صاحبة الصوت الجميل، والتي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة، غارقة حتى الآن في علاقة سامة، لم تعرف كيف تضع لها حد! لستُ هنا لإلقاء اللوم عليها، أو محاكمتها، لكنني أكتب من منطلق رفضي للمرأة الضعيفة، التي اضاعت طريق الرجوع إلى ذاتها، وتركت نفسها فريسة لمشاعر سلبية استحوذت عليها فحوّلتها إلى كائن ضعيف، فقد الثقة بنفسه وبإمكانية إتخاذه قرارًا ينقذه من الغرق في مستنقع الضياع!
هذه رسالة حب لشيرين وكل من يشابهها في هذا الموقف، آن الأوان أن تنتفضي على واقعك، أن ترفضي هذا النوع من العلاقات المدمرة، أن تعودي إلى ذاتك، إلى الفن الذي أعطاكِ الكثير، وإلا ستجدين نفسك غارقة في أحزانك، وندباتك التي لن تنتهي!
عودي إلى فنك، راجعي قراراتك الخاطئة، أعيدي التوازن إلى حياتك الشخصية، هناك دائمًا طريقًا للعودة، لاستعادة ذاتك وكينونيتك. وهذا الكلام ليس موجهًا لشيرين وحدها، هو لكل امرأة وجدت نفسها في طريق مظلم، هناك نور في آخر هذا النفق، لكن عليكِ وحدك أن تجديه، خذي بيدك، قاومي، حرري نفسك من أية مشاعر سلبية...
العلاقات التي تؤذينا لا خير فيها، ذاك الذي يضع نصب عينيه أذيتنا، وتحويلنا الى نسخة مشوهة منه لا يستأهل أن يكون في حياتنا، ربما هناك الكثير من القطب المخفية في قصة شيرين او اي قصة بالمطلق، لكن ما صرّحت به شيرين منذ بداية أزمتها كافٍ لدق ناقوس الخطر، حياتها وصحتها النفسيه والجسدية على المحك، من الواضح انها غارقة في دوامة لا تعرف متى تنتهي او كيف ستنتهي!
نقطة أخيرة وهي الأهم هو أن لا تجلدي نفسك، لا تلومي مشاعرك الصادقة والحقيقية التي خذلتك، هي تجربة مرة بلا شك، وستتركم فيك ندوبًا صعب مداواتها ولكن لا شيء مستحيل، القليل من الوقت والإرادة الصلبة ستصبح هذه العلاقة السامة مجرد ذكرى، مؤلمة ومؤذية، لكنها ستنتهي، الوقت كفيل بمداواة جراحك.
انتفضي شيرين، عودي الى فنك، الى جمهورك الذي ينتظر عودتك بشغف وحب، كلنا ننتظرك كي نحتفل معك بانتصارك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق