رحل عنا اليوم عملاقَ من بلادي، انه فادي ابراهيم الذي غادرنا صباح اليوم بعد صراعه مع المرض, هذا العملاق الذي عاصر الكثير
من الأجيال، واستطاع أن يؤثر بها، لأننا كنا نشعر، بأنه جزء من عائلاتنا، كبرنا معه، عايشنا الظروف ذاتها، من منا لم يشاهد العاصفة تهب مرتين؟ او غيرها من الأدوار التي برع فادي ابراهيم في أدائها.
كان فادي ابراهيم من الممثلين القلائل الذين أجادوا أدوارهم بعفوية وصدق، كان جدي لدرجة أنه كان قادرًا على اقناعنا أنه يؤدي شخصيته الحقيقية وليس دورًا في مسلسل!
لعل أكثر ما كان يميّز فادي ابراهيم تنويعه في الأدوار التي كان يلعبها، فلم تكن أدواره متشابهة، على العكس كان قادرًا على اجادة المطلوب منه بسهولة، لعب الكثير من الأدوار التي كانت كالسهل الممتنع، حتى في أدواره الشريرة كان يستفزنا، وهذا المطلوب من الممثل، لكننا لم نكرهه يومًا، على العكس، كنا نستمتع ببراعته في أداء الشخصية، وكان اسمه كفيلًا بتشجيعنا على متابعة العمل!
رحل اليوم فادي ابراهيم، الوسيم، صاحب الضحكة الطيبة، والأسلوب السلس، وكأن جزء من عائلتنا رحلت، من عايش كافة الأجيال، وارتبط معها بأعماله الغنية والكثيرة، رحل اليوم، فلنا العزاء، كل العزاء...
ولروحه الرحمة!
مدونة عن خدمات الكتابة والتحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق